#video_mainContainer{position:relative;width:320px;height:180px}#video_adContainer,#video_content{position:absolute;top:0;left:0;width:320px;height:180px}#video_contentElement{width:320px;overflow:hidden;height:180px}
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
~~~~~~~~~
جرت وهي تبكي وتنادي بأعلى صوتها
دخيلك يا أمي الحقيني عم يضربني
وقفت الأم بوجه ابنتها وخبأتها خلفها ومازال
الأب ينهال عليها بالضرب
حتى تلقت الأم الضرب بدلاً عنها
وهي تقول له
حرام عليك شو عملت البنت لتضربها هيك
قال الأب
بنتك مايعة وبدها ترباية عم ترد جواب بوشي
بسيطة والله لأهريها من الأتل لحتى تتربى
جرى الولد ليدافع عن أمه وأخته فتلقى صفعة من أبيه وقال له
وأنت يا مغضوب الله يعدمني ياك أنت وأمك
وهكذا كانت الحياة في ذلك البيت البارد
الخالي من الحب ….الأب قاسي ولا يعرف الرحمة…الأم صابرة محتسبة..الأولاد منهم من يعمل ومنهم من يدرس كانوا ولدين وبنت
مرّت الأيام العصيبة وتوالت الأحداث اليومية القاسية…ضرب..ذل..إهانة..فقر. .تفكك أسري..الوالد لم يعد باستطاعته العمل
والأولاد تركوا البلد واتجهواللسفر
والبنت بقيت بجوار أمها الصابرة
ماأعظم تلك الأم وما أجلّها
هي الآن تأخذ مكان الأب في العمل
لقد اتجهت للعمل في خدمة البيوت لكي تؤمن مصروف عائلتها وأدوية الأب الذي أصبح بؤرة أمراض بسبب المنكرالذي كان يتعاطاه
وتلك الأم العظيمة صابرة على أمل أن تنهي ابنتهاالدراسة وتحصل على شهادة الطب وتريح والدتها من العذاب الذي عاشته طوال حياتها
مرّت الأيام…توفي الأب..والبنت أخيراًحصلت على الشهادة وهي الآن طبيبة
ومن عمل أمها في خدمة البيوت طوال مدة دراستها أستطاعت أن تستأجر لها عيادة وتجهزها كي تبدأمشوارها وتنهي عذابات أمها
تقدمت الأم في العمر..ولم تعد تستطيع الوقوف على قدميها
والبنت تقدم زميلها لخطبتها وتم الزواج فعلاً
بقيت الأم المسكينة وحيدة وهي لاتكاد تستطيع الوقوف
الأب متوفي والأولاد في بلاد الغربة والبنت تزوجت
والأم المسكينة وحيدة بعد عذاباتها
تنظر إلى باب الدار عسى أن يقرع ويدخل أحد أولادها …لكن الباب أخرس…لا ينطق
كانت دموع تلك الأم العظيمة تسقي وسادتها في كل ليلة وهي تمني نفسها أنه في الصباح سوف ينطق ذاك الباب الأخرس وسيقرع بيد أحد أولادها…لكن لاأمل
وبعد عام كامل..نطق الباب
نعم نطق فُتح الباب ودخلت تلك البنت الصغيرة التي كانت تختبيء خلف أمها خوفاً من ظلم أبيها والتي فتحت عيادتها من شقاء أمها في بيوت الناس
تذكرت أن لها أم!!!!! لكن بعد فوات الأوان
المسكينة…العظيمة…الصابرة …المحتسبة
الأم ماتت
وحيدة مقهورة في ذلك البيت البارد
وبعد كل العناء والشقاء
تموت وحيدة وكأنها لم تنجب وياليتها ما أنجبت أولاد كأولادها ناكري الجميل
بعدأن رفعت الجنازة وجدت تحت وسادة الأم رسالة تقول
أولادي..إبنتي
أنا أحبكم سامحوني لأنني سوف أموت دون أن أراكم لو الأمر بيدي لأوقفت موتي إلى أن أراكم لكن …لكن…هل ستقرأوها بعدوفاتي
أم ستبقى تنتظركم كما انتظرتكم!!!!!
أمكم المشتاقة
:
:
:
قصة واقعية
منقول :
الله يرحمها
دور الام عظيم جدا
ولا راح تتمنن على اولادها
الله يعطيك العافيه حبيبتي ننتظر المزيد
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم