التربية القيادية
من أكبر مشاكل الوطن العربى فى الوقت الراهن النقص الحاد فى القيادة الفعالة التى تقود الناس من ظلمات الفقر والجهل والتخبط الفكرى والسياسى والإجتماعى إلى نور العلم والتقدم والحياة الكريمة. ولمعالجة هذه القضية يجب ان ينتبه المجتمع وبالاخص المربون سواءا كانوا الاباء والأمهات أو المربون فى المؤسسات التربوية والتعليمية.
فهذه المسألة المهمة تبدأ منذ الصغر. كما يقول المثل الشهير:"التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر" لذلك يجب على المربى أن يعرف كيف يغرس صفات القائد الفعال فى الطفل منذ عمر مبكر. وأهم خطوة فى هذا الطريق هى أن يتحلى المربون بصفات القائد لأنهم أكبر مؤثر على الطفل فى هذا السن, فالطفل يعتبرهم قدوة له فى كل تصرفاته وأفعاله كما قال النبى صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه". أيضا يجب أن نجعل له مسرح مصغر من الحياة ومشاكلها يتناسب مع سنه ونراقب تصرفاته وردود افعاله فى كل جانب على حدى ونصحح ونصوب على أساس رد فعله. وهنالك نقطة مهمة يجب أن نضعها فى الإعتبار وهى ان هذا الطفل هو مشروع إنسان ناجح وقائد عظيم لو وعينا وفهمنا كيف نتعامل معه منذ سن مبكر.
وإليكم فيما يلى الصفات الأساسية التى يجب أن تتوفر عند القائد الفعال:
1. الرؤية المرشدة.
2. التوازن بين الروح والعقل والعاطفة والجسد.
3. التحكم فى الذات.
4. التأثير فى الأخرين.
اذن ايها المربى عليك أن تنتبه لنقاط مهمة هى:
• أعط إبنك الحرية المنضبطة وحق القرار.
• إغرس العقيدة والقيم.
• حاور إبنك بلغة يفهمها وأستمتع بردود أفعاله وأسلوبه فى النقاش والحوار وعايش وتعايش معه فى كل التفاصيل حتى الصغيرة.