قالت أيسمو الشعر في **** دنياك عن أوصافنا؟
ويعز يا من تنسج الأشـ **** ـواق عن أشواقنا؟
يا شاعر الآهات لم نسمـ **** ـمع حديث غرامنا؟!
تشدو به فيذيب بالأ **** لحان مُرّ جراحنا
أنسيت أيام الرضى؟ **** ونسيت عذب كلامنا؟
أنسيت ترنيم القصا **** ئد في ربوع صفائنا؟
فأجبتها – متلطفا – **** حقا ذكرت ولا عليك
فلكم ركضت وراء **** أحلامي لألمح مقلتيك
فلقد أرى في الهدب **** رسم بشائر مما لديك
والقلب – يا من تعتبين **** عليّ- كم يرنو إليك
ويغار – لا تستنكري ما **** قلت – حتى من يديك
لما تلامس يا فتاة **** الحسن وردة وجنتيك
لكنني بشريعتي **** أحيا على درب اليقين
أنا لا أدافـع حين أنشد **** عن قلوب الوالهين
فقلوب أهل الشعر لا **** تخشى الصبابة والأنين
والقلب حين تناله الأشـ **** ـواق يحرقه الحنين
أنا عاشق للقمة الشمـ **** ـاء للحبل المتين
لكتابي السامي ويكفيـ **** ـني به شرفا ودين
فتراجعت والأدمع **** الخجلى على وجناتها
وعيونها الكحلاء تنظـ **** ـر في سجل حياتها
رسمت أمامي صورة **** الآلام من زفراتها
وتكلمت والصدق يسبقـ **** ـها إلى كلماتها:
أنعم بقصدك فسمو **** للعلياء من طرقاتها
وارحم مشاعر أمة **** تبكي على فلذاتها
إنا سنعلنها فما نهـ **** ـوى الشباب التائهين
نهوى شبابا أريحيا **** يرتدي ثوب اليقين
ويرد عن أوطانه بالعـ **** ـزم كيد الخائنين
نهوى شبابا شاعريّ الحـ **** ـس موفور الحنين
متوقد العزمات ذا شـ **** ـرف وذا خلق ودين
يعلو بدين الله في **** صف الرجال الخالدين
ومضت وفي عينيّ أشتـ **** ـات من الصور العجيبة
قلبي يهيم بها وعقلي **** قد سما عن كل ريبة
وظللت يصرع فكري **** السامي أماني الغريبة
ومشاعر الإيمان تسقي **** ارض أحلامي الخصيبة
فمضيت أدعو أمتي **** لترد أوطاني السليبة
يا أمتي… سيري، فكـ **** ـأس النصر دانية قريبة
لشاعر الأمة / عبد الرحمن العشماوي
روعه بمعنى الكلمة