#video_mainContainer{position:relative;width:320px;height:180px}#video_adContainer,#video_content{position:absolute;top:0;left:0;width:320px;height:180px}#video_contentElement{width:320px;overflow:hidden;height:180px}
في جعبتي لكم عبر وقصص عن القناعة تثبت لنا أن الحياة جميلة بفهمنا لها وبرمجتها بالشكل الصحيح والسعادة موجودة بداخلنا ونحن من يستطيع إظهارها و الشعور بها
.
.
.
.
بهذه القصه تتصور أنك تصطاد الطموح .. فإذا بك أنت الصيد الثمين
ان كنت لا تصدق ؟
.
.
.
إليك هذه القصة
.
.
.
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما
سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف
فسأله الثاني .. إلي أين تذهب ؟
فأجاب الاول .. إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني
فرد الثاني .. انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي
فسأله الاول .. ولماذا أفعل ذلك ؟
فرد الثاني .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها
فسأله الاول .. ولماذا أفعل هذا ؟
قال الثاني .. كي تحصل علي المزيد من المال
فسأله الاول .. ولماذا أفعل ذلك ؟
فرد الثاني .. يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك
فسأله الاول .. ولماذا أفعل ذلك ؟
فرد الثاني .. لكي تصبح ثريا
فسأله الاول .. وماذا سأفعل بالثراء؟
فرد الثاني .. تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر
أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك
فقال الاول .. هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر
رجل عاقل .. أليس كذلك !!
.
.
.
(2)
يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم
سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم
.
.
.
مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل
وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه
وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس
انتظر الشاب ساعتين لحين دوره
.
.
.
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب
ثم قال له .. الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن
يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين
وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى
ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت
امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك
وحاذر أن ينسكب منها الزيت
.
.
.
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله :
هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ الحديقة الجميلة ؟
وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟
ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا
.
.
.
فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة
فقال الحكيم .. ارجع وتعرف على معالم القصر
فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه
.
.
.
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلى
الروائع الفنية المعلقة على الجدران
.
.
.
شاهد الحديقة والزهور الجميلة
وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى
.
.
.
فسأله الحكيم .. ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا
فقال له الحكيم
تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك
سر السعادة
هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت
.
.
.
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء
وقطرتا الزيت هما الستر و الصحة
فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.
.
.
.
.
.
(3)
جاء في حكم و قصص الصين القديمة
أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له
امتلك من الأرض كل المساحات
التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك
.
.
.
.
فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولاً في جنون
سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها
ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد
.
.
.
سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه
لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد
ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبدا
.
.
.
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة
ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد
لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة
.
.
.
لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو ( القناعة ).
أترك لكم التعليق