تعمد بعض النساء في الآونة الأخيرة إلى تحديد موعد الولادة في غير الموعد الطبيعي للوضع على الرغم من عدم ارتباط ذلك الموعد المحدد بأسباب صحية؛ وذلك عن طريق إجراء عملية قيصرية من غير حاجة طارئة؛ ويقمن بذلك خوفا من الشعور بالألم والتعب الذي يحدث خلال المخاض والولادة!
وتشير هيئة علمية بحثية كبيرة إلى أن هذا الإجراء- الخضوع للعمليات القيصرية قبل موعد الولادة- يرفع من المخاطر الصحية على الأم والطفل كليهما؛ إذ يعني إجراء عملية قيصرية بالنسبة للأم (سواء كانت حالة طارئة أو مخططا لها) البقاء في المستشفى لفترة أطول، مع الحاجة إلى فترة أطول للتعافي، وتزيد نسبة خطورة الإصابة بالالتهابات، وتجلط الدم، وحدوث مضاعفات بسبب التخدير، وزيادة احتمالية الإصابة بفتق نتيجة استئصال الرحم، ووفقا لدراسة نشرت في الدورية الطبية البريطانية فإن إجراء العمليات القيصرية قبل أسبوع من موعد الولادة الطبيعي، الذي يتم عادة لتجنيب النساء آلام المخاض، سيؤدي إلى ولادة أطفال يعانون من مشاكل في الرئة مثل ارتفاع ضغط الرئوي ومتلازمة ضيق التنفس.
وقد وجدت الدراسة أن أطفال النساء اللاتي أجرين العمليات القيصرية بشكل اختياري قبل موعد الولادة بثلاثة أسابيع معرضون للإصابة بمضاعفات في التنفس أربع مرات، وبمشاكل خطيرة في الرئة خمس مرات أكثر من أطفال النساء اللاتي ولدن طبيعيا أو بعملية قيصرية لحالة طارئة.
وعلى الرغم من أن 2% من الأطفال الذين تم إنجابهم بعملية قيصرية اختيارية عانوا من مشاكل في التنفس، إلا أن كثيرا منهم كانوا بحاجة إلى البقاء في الحاضنة والبقاء أياما إضافية في المستشفى، كما أنه يمكن أن يصابوا بالربو لاحقا.
وتقول آن كيركيبي هاسن، إحدى باحثي الدراسة من مستشفى جامعة آرهوس في الدانمارك إنه كلما أكمل الجنين فترة الحمل كاملة في رحم أمه (40 أسبوعا) تقل خطورة إصابته بأمراض الرئة؛ لربما بسبب إعطاء الرئتين وقتا أكثر للنمو، وتضيف قائلة بأن لعملية المخاض فوائد؛ إذ "يتم إطلاق هرمونات إجهاد وتوتر معينة قبل وخلال المخاض، وهي ضرورية جدًا لاكتمال نمو الرئتين"، ولهذين السببين يجب أن تناقش السيدات الحوامل اللاتي يرغبن بإجراء عمليات قيصرية لأسباب طبية مع أطبائهن إمكانية المرور بمرحلة المخاض الطبيعية قبل البدء بالعملية القيصرية.
وفي الاخير تقبلمني ارقى تحياتي
شكرا لك
يعطيك ألف عافية يقيم