أدار كرسيه المتحرك بتجاهي نظر الي وعيناها تملئها الدموع
ومازال يكابر…..
هناك شئ في عينيه يعبر عن حزن عميق ….
ومع ذلك لم ينطق بحرف ..بل أتجه الى غرفته وأغلق الباب خلفه
أردت أن أذهب اليه .. وقفت في مكاني وأخذت أفكر قليلا …
هل أذهب اليه وأسأله ماذا به…؟
لكني تردت لأنه الآن في حالة صراع مع ذاته يريد من أمور كثيرة
أن تحل في نفس الوقت …..
وعندما اردت الذهاب الى غرفتي سمعت باب غرفته يفتح …
تراجعت عن الذهاب جلست على الكرسي الذي بجواري وأنا انظر
الى باب غرفته ….
وبعد ثواني خرج بكرسيه المتحرك متجها نحوي ….
ينظر الي وانظر اليه…..
رأيت في عينيه شئ من التعب ..شئ من الآسى..
شئ من العمق الحزين…
تنهدت …. ثم أبتسمت في وجهه .. ابتسم في المقابل …
فرحت عندما ابتسم لقد بادلني الأبتسامه ….
علني أحاكيه أناقشه …
ولكن ماذا بي لماذا لأستطيع أن اتكلم ….؟
لماذا تناثرت الحروف في كلماتي….؟
صمت عن الكلام ..وهو مازال يتجه نحوي الى ان اصبح بجواري
بادرني بسؤاله لماذا لم تأتي الى غرفتي امس …؟
ومازال يكابر…….
لايريد الأعتذار عن ذلك اليوم الذي سبق ليلة أمس….
أستجمعت حروفي وسألته أمازلت صديقي ….
أمازلت تحمل احترامي وتقديري…..
نطر الي ورأيت في عينيعه لمعة لاأعرف لها تسميه ….
أمسكت بيده وربت على كتفه وقلت ألا تريد ان تقول شئ …
خطف يده من يدي وقال ليس عندي شئ أقوله…..
ومازال يكابر………..
انتظروني في التكملة حبيباتي
الى متى……الى متى……………….الى متى ؟
ستبقى جامد المشاعر مع انك من الداخل حنون رقيق…..
هل لأنك اصبحت على الكرسي المتحرك ماذا بك اين كلامك عن..
طموحك …….عن احلامك………………عن……………….أماآآ آآآآآلك..
رفع رأسه ونظر الي وأذ بدموعه تنهمر على خداه…….
[
وقفت وقبلت رأسه ماذا بك …ماذا تريد اخبرني ………………
سأكون معك الى جوارك لن أتركك …….أقسم لك بذلك………….
هل عادت صداقتنا كما كانت…………………………….
قال بصوت منخفض آسف……..
قال آسف………………..
قلت لا تأسف على ماكان…….. ولنبداء من الآن……
ابتسم وقال نبداء من اآن………………..
اتدرون من كان انه اخي وصديقي هذا ماكان عليه قبل الحادث