:004:
ـ يووووه نسيت ياخالد صح .."
ونهضت بسرعه فأحضرت حقيبتها ونثرتها .. وأخرجت منها "زجاجة من العطر" وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا .. وقالت هذه "هديتي" إليك وأحضرت لك ياخالد .. **احذيه** تستخدمها للحمام . وكادت الدمعة تطفر من عين خالد لأول مرة .. لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها .. فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية .. وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة .. لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر .. ولماذا يأخذها معه ونسى .. نسي أنها إنسانة .. إنسانة أولاً وأخيراً .. وإنسانيتها الآن تشرق أمامه … وتتغلغل في قلبه .. وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق !!! |
لا يتذكر زوجته إلا عند مرضه أو لحاجته لقضاء وطره .
أما وقت الفسحة والانبساط فهي ليست على باله أبدًا .
مشكورة ام لجين… على القصة المؤثرة جدًا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته