أكدت د. ندى الربيعة عضو هيئة التدريس في قسم التربية ورياض الأطفال في جامعة الملك سعود أنه عندما يغضب الطفل من المقارنة وتفضيل أخيه عليه من قبل والديه، فإنه يطالب بالعدالة، مؤكدةً أنه لو استمر ذلك الغضب فإنه من الممكن أن يتحول الأمر إلى الكراهية، مشيرةً إلى أن التربية لا تحتاج إلى مختصين وتربويين إلاّ إذا تلاشت العدالة في قلوب المُربين.
وشدّدت ربيعة على أن دور الأب والأم هو طمأنة الطفل الكبير على مكانته، خاصةً أثناء اللحظة الأولى في مواجهته للمولود الجديد، مع أهمية أن يسبق ذلك مقدمات وتهيئة إيجابية أثناء الحمل وقرب الولادة، ناصحةً الأُم بتقبل مشاعر الأخ الكبير عندما يُعبّر عنها، وكذلك عدم انتظار حدوث السلبي من أبنائها، مع ضرورة تجربة تشجيعهم على ايجابيات يفعلونها، إلى جانب تقبل مشاعر الأبناء السلبية والايجابية ليقربوا من الأم ويُعبروا عن ما بدواخلهم لها، بل ويكونون قريبين منها.
ونصحت عضو هيئة التدريس بالابتعاد عن بعض الألفاظ، مثل كلمة "عيب"، واستبدالها بألفاظ أخرى قريبة منهم، مثل: "واضح إنك متضايق"، مضيفةً أنه يجب على الأم أن لا تستمع لما ينقله الأخوة بشكل سلبي بعضهم عن بعض – الفتنة – مثل أن يقول أحدهم: "أخوي أخذ من علبة الشكولاتة اللي اشتريتيها للضيوف"، فيكون الرد: "هذا أخوك، وقد يكون جائعا ونسى أنها للضيوف"، مؤكدةً أنه مع الوقت تقل الفتنة بعضهم ببعض، وينخفض "ترمومتر" الكراهية والتنافس غير الشريف بينهم، ويحل محلها الود الذي هو أصلاً موجود، ويحتاج فقط إلى احتواء ورعاية.
يارب الأبناء جميعا يارب يكونوا دائما بالف صحة وعافية والف خير ومتفوقين دائما يارب
تسلمي علي موضوعك