علموا اولادكم السباحة من 6اشهرررررر !!!!

دالاس، تكساس – (ا. ب)، من جايمي ستنغل:
بعد ان اصبح الغرق ثاني اكبر سبب لموت الأطفال المتراوحة اعمارهم بين سنة و 14سنة، بدأت منظمات عديدة تقدم دروساً في السباحة للأطفال الصغار، بل وحتى الرضع من عمر لا يتجاوز الستة اشهر. ومع ان ثمة جدلاً حامياً حول السن التي يجب ان تبدأ دروس السباحة فإن كثيرين من معلمي السباحة يقولون انه كلما ابكرت الدروس كان افضل.
ويقول جوني جونسون عضو لجنة منح الشهادات للرضع والأطفال في جمعية مدارس السباحة الأميركية، انه كلما كان الصغار اكثر مهارة وأكثر خبرة كانوا اكثر قدرة على التعامل مع السقوط غير المتوقع في الحوض.
ويقول بعض الخبراء الطبيين ان تعويد الأطفال التآلف على الماء في بيئة التسلية والترفيه شيء، والاعتماد على دروس السباحة من اجل السلامة شيء آخر.
ولا توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بإعطاء دروس السباحة قبل سن الرابعة.
وتقول الدكتورة لوسيل لوتيت طبيبة الأطفال والأستاذة السريرية في مستشفى الأطفال في ستامفورد بكاليفورنيا: "انك تغامر بمقولة ان الطفل بأمان في الماء. والطفل في تلك السن لا يملك اي مهارات يمكنك ان تعتمد عليها".
اما معلمو السباحة فيروجون لفوائد السلامة اذا بدأ تعلم السباحة في سن مبكرة، فيما تقدم جمعية الصليب الأحمر وجمعية YMCA دروس السباحة ابتداء من سن الستة اشهر.
ويقول بوب هابرد، رئيس اتحاد معلمي السباحة: "لا اوافق اطلاقاً على القول انه من غير المناسب تعريض الأطفال الرضع للماء. التعليم لا يجعلهم مقاومين للغرق، بل يجعلهم على دراية بالماء. ولا اعتراض ابداً على القول انه ينبغي ترك الطفل لوحده في الماء.
ويشير دون لوريتزن، خبير الصحة والسلامة في جمعية الصليب الأحمر الأميركية، ان مسألة متى ينبغي البدء تتوقف على الطفل. وعلى الوالدين ان يقرروا بأنفسهم متى اصبح الطفل ناضجاً كفاية للبيئة المائية.
احد اول الأشياء التي يتعلمها الاطفال في "مدرسة المر للسباحة" حيث تعلم لوغان، هو يدور ويعود الى حافة الحوض.
ويقول جان المر رئيس الشركة التي تملك خمسة مدارس لتعليم السباحة للأطفال: "يتعلم الأطفال كيف يكونون في مأمن وهم يحبون ذلك".
جونسون يقول ان معظم مدارس تعليم السباحة في الولايات المتحدة تؤيد طريقة التعليم التي يمر فيها الطفل بمراحل اقتباس المهارات خطوة خطوة، بما في ذلك حبس النفس والتوازن والتحرك عبر الماء. وهذه تشبه عملية تعلم المشي حيث يقوم الآباء بإرشاد الأطفال.
لورا ماكافيت ( 32سنة) ادخلت ابنتها مدرسة إلمر للسباحة عندما كانت في الشهر الخامس. واليوم بعد ان اكملت الطفلة افا السنة الأولى من عمرها، اصبحت اكثر ثقة وراحة في الماء ولم تعد تخاف عندما تقترب من الحوض. وتعتقد لورا انها حققت ما كانت تصبو اليه.
وتؤكد لورا ان ابنتها لم تمش الى حافة الحوض وتقفز فيه ابداً، وتؤمن ان بعض المهارات التي اتقنتها الطفلة ستساعدها اذا سقطت في الماء عرضاً"، "وأعتقد انها ستعرف كيف تتعامل مع الوضع.. وانها ستعود بسرعة وتتمسك بحافة الحوض دون ان تصاب بذعر".
ويقول بعض الآباء ان دروس السباحة لا توفر وسيلة مسلية للتواصل مع الطفل فحسب بل ستؤدي ايضاً الى اكل ونوم افضل".