إنها أشبه بصخور من نوع متحول
وان كان ثمة دم يتحرك في شرائنها
ليجعل فارق يتيم بينها وبين ذاك الصخر الأصم..
وبضع نبضات باردة أبرد من الصقيع تدق بين حين وأخرى
تنفي أن يكون مابين أضلعهم حجرا حقيقي التكوين..
من عاش رأى..و
من صارت به أقدار الخالق أن يعيش في هذه السنين من الزمن لا يستنكر منه انعدام الدهشة
من التلون والتحول والخيانة ممن وثق بهم ذات مرة ..
أنها تلك القلوب التي أخذت من اسمها كل النصيب فقد عم الداء
داء المصلحه واستهلك بشراهة جل الاخلاص والوفاء
وفشى الوباء حتى أغتال آخر أجنة الانصدام و الاستغراب ..
تعودنا حد الملل وشربنا حد الثمل وانوجعنا حد التخدر وصبرنا حد انفلات الصبر من حدود ذواتنا..
ولا شئ تجدده سنين أعمارنا غير تكرار الصور بمشهد مغاير للوجع ذاته ..
كيف السبيل الى غير هذا؟؟
أتوسل الى ضمير يعرف الشفقة يعرف طريق عكس اتجاه الزمن الراهن..
فليخبرني لأسلكه الى زمن الاوفياء..