كان هناك شاب عظيم الادب معروف بين جميع الناس بالأستقامه وعلى وجهه نور الايمان الساطع مما يزيده فى عين الناس جمالا واجلالا وكان يقضى معظم وقته فى المسجد بعد ان ينتهى من مصالحه الدنيويه المفيده عجز الشيطان ان يضله فسلط عليه فتاه باهره الجمال يمر على نافذتها كل يوم وهو فى طريقه الى المسجد فكانت تنظر اليه وتحاول ان تحادثه فلا يلتفت اليها ولا يعرها جوابا مما يزيدها شغفا به فاخذت تفكر فى كلمه سريعه تغير بها حاله وتحول تفكيره اليها ولم يكن صعب على الشيطان ان يوحى اليها بتلك الكلمة وانتظرت ذات يوم ليمر على نافذتها لتلقى اليه هذه الكلمة وكانت تظن انها سوف تبلغ من قلبه مبلغا عظيما وانه لا بد ان يتحول فكره اليها بسبب تلك الكلمه وعندما شاهدته يمضى فى طريقه الى المسجد امام نافذتها قالت له ..اسألك بالله القوى الجليل الذى تعبده ان تسمع منى كلمه واحده ..كلمه واحده فقط فتوقف وهو لا ينظر اليها ليستمع الى هذه الكلمه
فقالت له: اعلم ان كل جارحه فى مشغوفه بك فرد عليها غاضبا وهو يقول لها : اعلمى ايتها المراه ان الله سميع عليم و يعلم خائنة الاعين و ما تخفى الصدور فماذا سوف اقول له اذا جئتك يوم يقوم الناس لرب العالمين و تحثو الامم على ركبها من شدة الفزع منه فانا من اجل ذلك لا اجيبك الى مطلبك ولكن ادلك على طبيب يئسو الجراح ويطيب القلوب و لا يخيب دواءه …..ذلك هو الله رب العالمين ثم انطلق الى مسجده ففوجئت هى بهذه الكلمات وهى تملأفكرها و قلبها وتسرى فى دمائها وكأنها واقفة امام الله للحساب فماذا سوف تقول له واخذت تبكى بكاءا شديدا أزعج اهلها وبعد ذلك لم يرها احد الا وهى مصلية لله او تالية لكتابه ومشغولة دائما بطاعة الله
..عرفت هذه الفتاه فى حيها بالصلاح والتقوى
بعد حين ارسل الفتى لخطبتها …. فسبحان الله مغير الاحوال!
قصة رائعه في روعتك يالغلاااا
الله يثبت قلوبنا على طاعة الله
اللهم نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وقلبا سليما ولسانا
صادقا ..الشكر لك ودمت بخير..