الرضاعة الطبيعية تساعد على زيادة الوزن الصحي لرضيع

ويؤكد الخبراء بهذا الخصوص أن الرضاعة الطبيعية تشكل الطريقة الأمثل لغذاء الطفل إذ يحتوي حليب الأم على البروتينات والفيتامينات وكافة العناصر الغذائية الحيوية الأخرى التي يحتاج إليها الطفل بالمعدل المطلوب للحصول على نظام غذائي سليم.

وتعليقاً على هذه النتائج، قالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، مدير اللجنة التنفيذية لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل: “من حق كل طفل أن يحصل على النظام الغذائي الأمثل له بما يكفل زيادة لوزنه وفقا لإيقاع الجسم الطبيعي. ولا شك بأن الرضاعة الطبيعية تشكل الحل الأنسب لهذا الغرض لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية لنمو الطفل. ومع أن بعض الأطفال يكتسبون وزناً بشكل أسرع من خلال الحليب الصناعي، إلا أنهم يفتقرون إلى العناصر الغذائية اللازمة ما يمنع جسم الطفل من النمو بوتيرة طبيعية. “

وتلتقي نتائج هذه الدراسات مع الجهود واسعة النطاق لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل لزيادة الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية، وسعيها الدؤوب إلى جعل أماكن العمل والأماكن العامة والحضانات والمرافق الصحية مرافق صديقة للأم والطفل.

ويطمئن الخبراء الأمهات المرضعات إلى أن بطئ معدل زيادة الوزن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين3 و12 شهرا لا يعني بالضرورة بأن الطفل معرض لفقدان الوزن، بل أنه سيكتسب وزنا بمعدل أبطأ . ففي الشهر السادس يتضاعف وزن معظم الأطفال مقارنة مع وزنهم عند الولادة، فيما يبلغ وزنهم عادة ما يقارب 2.5 مرة وزن ولادتهم مع بلوغهم عامهم الأول

ومع ذلك، حذرت الدكتورة حصة خلفان الغزال الأمهات من عدم اتخاذ هذه الأرقام حرفيا : “”تشكل هذه الأرقام معدلاً تقريبياً يمكن أن يتراوح بين طفل وآخر. لذلك من الطبيعي أن يزيد وزن الطفل الرضيع أو ينقص بفارق بسيط عن المعدل الطبيعي من دون أن يشكل خطراً على صحة الطفل. للأسف، فإن بعض الأمهات يلجأن إلى الحليب الصناعي لخوفهن من ألا يكفي حليبهن لغذاء الطفل إلا أن على الأمهات التمسك بالخيار الصحي لأطفالهن والإقدام على الرضاعة الطبيعية بشكل مستمر”.

ويؤكد أخصائيو الرضاعة الطبيعية أنه لا ينبغي اللجوء إلى الحليب الصناعي حتى لو لم يكسب الطفل الوزن بشكل صحيح بسبب المرض إذ أن الرضاعة الطبيعية تحصن نظام مناعة الطفل، مما مما يزيد من قدرة الجسم على الدفاع ضد المرض.