الرجل لا يرقص على المزمار ليبني

هذه الحياه هواء وتراب ارض وسماء مدى وانسان نهر وبركان

بينهما الكثير من الاشياء والامور بعضها ليل دامس بقعر وظلمة المحيطات

وبعضها واضح كضوء النهار الخلاب

والاخرى رماديه لا تبين وتبين نخلط بغرورنا وغيرتنا وبتسرعنا قليل دنسه

لننرِكسه الى السواد العظيم ……………وكم من سواد اندهن بالعتمه

صفقنا لهُ وفرحنا لهُ فجعلناه البياض المُضيء التي تهفو انفسنا اليه وترحل

قلوبنا نحوه …
شتان بين الاثنتين فالاولى استبقى الغرام قلبها واحبت وبلا مقدمات قدمت

التضحيات لجناحها الحنون والاخرى فرخ صغير تضُم حلمها الصغير بيديها

النحيلتان تخاف ان تُطفءُ الدنيا بااعاصيرها شمعتها الواهنه حب داخل

البيت الصغير الذي يشمل ابنائها وسكنها لا يختنقون من صغر البيت

بل كل قلبه على الاخر لا يضيعهما ولا يُيشتتهم مساحة البيت او البعاد

عن الاخر حُلم كشمعه واهنه في ليل بارد وامواج عاصفه قد تكون او لا

تكون …
الاثنتان دخلت بدنياهم من الباب الخطاء ظننت بالبدايه عدم معِرِفته

ومع الايام علِمت انهُ يعلم لكن لا يُريد

هذه الايام تتقلب بذاكراتي المرار …………اتساءل هل من خروج؟

هل بعد كل هذا الرفض والجراح وكل الآلام تلك التي كانت لبعضهم البعض

العمر الذي ذهب ضياع بلا زرع بعد ذاك كُله هل من حب ؟ ام انها تُطارد

المحال تُطارد قلب لو سيُحب لما كانت كل تلك الجراح اذاً لما ذهابك ومجيئك ؟

لا تقُل الحب فانت ادرى وانا اعلم انهُ ليس بابه فانت رجُل والرجل

والرجل لا يرقُص على المزمار ليبني بل ليلهو

وفائي الخالص انا من خان ولم اخن وهي من وفت و ليست كل الفراشات تنسى تلهو

تمرح الى ان تحترق "

توقيـــــــــــــــــــــــــــعي

كلمات لو عشت الف عام ماعرفت ان اعبر بمثلها …