اثر الرياضة فى ارتفاع ضغط الد

يصاب الشخص بارتفاع في ضغط الدم نتيجة لسرعة تدفق الدم في الشرايين وهو منقسم إلى نوعين أساسيين، المرضي، والعرضي.

ووفقا للإحصائيات العالمية، ارتفعت نسبة المصابين بذلك المرض داخل الولايات المتحدة الأمريكية في الأعوام القليلة الماضية لتصل إلى واحد بين كل أربعة أفراد.

ونظرا لخطورته الشديدة أطلق عليه الأمريكيون اسم “القاتل الصامت”، ويرجع سبب تسميته بذلك إلى أن المصابين به عادة لا يكتشفون ذلك إلا بعد أن تتأخر حالتهم الصحية كون أعراضه خفية حيث يعلم الفرد بإصابته بالمرض عند إجراء فحص روتيني عند الطبيب.

ينتج عن الإصابة بارتفاع ضغط الدم تلف بالغ في الخلايا الدموية، وكذلك خلايا القلب والكليتين، مما قد يسفر عن أزمات قلبية وقد يتطور إلى سكتات دماغية، مما يسترعي أخذ الحذر والحيطة من الإصابة به وعدم تعريض النفس لمغبة الإصابة به، وأفضل وسائل التخلص من تلك المشكلة هي إجراء الفحوصات بشكل دائم.

فوائد التمارين الرياضية في علاج ضغط الدم:
ممارسة تمارين الأيروبك من ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيا تساعد على تخفيف التوتر العصبي المسبب لارتفاع ضغط الدم، بالتالي تخفيض ضغط الدم.

وهي تعمل أيضا على تحسين كفاءة الدورة الدموية وانتظامها، مما ينعكس على الصحة العامة والجهاز المناعي بشكل ملحوظ.

والمداومة على ممارسة هذه التمرينات يجعل الجسم أكثر نشاطا ومرونة، كما تصبح العضلات أكثر قوة والعظام أكثر صلابة.

والتمرينات الرياضية تؤثر على الصحة النفسية أيضا، فتحسن المزاج وتساعد على التخلص من الاكتئاب.

مريض ضغط الدم وممارسة الرياضة
على مريض ارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب حول نوع الرياضة التي يمكنه ممارستها وإجراء كشف طبي كامل. كما يجب أن يخضع لرسم القلب بالمجهود إذا كان عمره فوق الأربعين للرجال، أو فوق الخمسين للنساء.

وقد تحول بعض الأمراض دون بدء ممارسة التمرينات فورا، السكر أو ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم. فعلاج هذه الأمراض أولا يساعد على تقلل فرص الإصابة بأي مضاعفات قد تحدث نتيجة التمارين الرياضية.

التمارين المرجحة لمرضى ضغط الدم المرتفع
-تأتي تمارين اللياقة البدنية على رأس هذه القائمة. وأفضلها تمارين رفع أثقال بأوزان خفيفة أو تمرين “العقلة”، وذلك لتقوية العضلات الكبيرة بالجسم كالساقين، والصدر، والظهر، واليدين والأكتاف.

– وبالنسبة لرفع الأثقال، اختر أوزان خفيفة بحيث تتمكن من تكرار التدريب من 15 إلى 20 مرة في المجموعة الواحدة بدون إجهاد للعضلة. وحاول أن تتمرن ببطء حتى تفيد عضلاتك.

– تمارين الإطالة وينصح القيام بها يوميا أو 4 مرات في الأسبوع على الأقل.

– تمارين الحركة، مثل المشي وركوب العجل، والسباحة تساعد هؤلاء المرضى على تحسين كفاءة الدورة الدموية للجسم، وتقليل التيبس وتساعد على زيادة المرونة وتقليل نسبة الإصابات.

– التمارين متوسطة المجهود.

ويجب مراعاة بدء التمارين بشكل تدريجي، ولفترات تطول مرة بعد أخرى. ولا تنس تمارين الإحماء قبل أي شيء، فهي تجهز جسمك. يفضل ألا تقل فترة التدريب عن 40 دقيقة، ولا تزيد عن 60.