مصروف البيت

مصروف البيت

هي.. مثل كل الزوجات المصريات تريد أن يكون مصروف البيت بيدها.. حتي تستطيع أن تلبي احتياجات جميع أفراد الأسرة وفق ميزانية تعرف هي تدبيرها.. حتي لو اضطرت إلي أن تسد عجزها بالتخلي عن احتياجاتها الشخصية أو تستكمل ما ينقصها من أموالها الخاصة.. لكن زوجها يرفض ذلك ويتهمها بالتقصير في عدم ضبط ميزانية البيت وأنها تتدخر منها الكثير من أجل أغراضها الشخصية.. فيقرر سحبها منها والتحكم هو فيها وبعد مرور شهر أو اثنين يكتشف فشله في وضع ميزانية تفي باحتياجات الأسرة.. فيعيدها لها مرة أخري..

وهكذا لا يمر شهران أو ثلاثة إلا وتتكرر الخلافات والمشاكل بينهما بسبب مصروف البيت.. والآن "سلمي. ح" في فترة استعادة الميزانية لها.. وتخشي أن يشتد الخلاف بينهما هذه المرة مع الزيادة الخفية في أسعار السلع الضرورية.. فمثلا بند شراء الجبن والألبان الذي تهتم به أسرتها يشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار أنواع الجبن التي يفضلها الأبناء.. وبند اللحوم أصبح لا يمكن تكراره إلا مرة أو اثنتين في الشهر.. وقياسا علي ذلك أشياء أخري كثيرة.. في الوقت الذي لم يشهد دخلها إلا زيادة طفيفة لا تمثل أي أرقام يمكن اضافتها للميزانية.